يخلط كثيرون بين المضاد الحيوي والمضاد الفيروسي، ما يدفع البعض لتناول أدوية غير مناسبة عند الإصابة بنزلات البرد أو التهابات الحلق. ووفق تقارير طبية، فإن أكثر من نصف استخدامات المضادات الحيوية عالميًا تتم دون داعٍ طبي، وهو ما يفاقم مشكلة مقاومة البكتيريا للعلاج.

الدكتورة عزة الشافعي، أستاذ الصيدلة بجامعة الزقازيق، أوضحت أن المضاد الحيوي يستهدف البكتيريا فقط، إما بقتلها أو منع تكاثرها، بينما لا يؤثر إطلاقًا على الفيروسات. وأكدت أن استخدامه في العدوى الفيروسية لا يفيد، بل قد يضر بتوازن البكتيريا النافعة ويضعف المناعة.

أما المضاد الفيروسي، فيعمل على إبطاء تكاثر الفيروس داخل الخلايا المصابة، مما يقلل حدة الأعراض ويمنح الجهاز المناعي فرصة للسيطرة على العدوى، ويُستخدم في أمراض مثل الإنفلونزا والهربس والتهاب الكبد الفيروسي.

وحذرت الشافعي من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، مؤكدة أن التوقف عن العلاج قبل المدة المحددة أو تناوله دون وصفة طبية يؤدي إلى ظهور سلالات بكتيرية مقاومة، مشددة على ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب والاعتماد على الراحة والسوائل في الحالات الفيروسية البسيطة.