الجمعة ١٩ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
08:15:28am

بيان وتعزية لأرواح ضحايا الهجوم الإرهابي على كنيسة الكونغو ٧٠ شهيد

الإثنين ٢٨ - يوليو - ٢٠٢٥

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلوبٍ دامية، وأنفاسٍ مخنوقة من الحزن والغضب، ننعى الأبرياء الذين ارتقوا ضحايا لجريمةٍ بشعة هزّت ضمير الإنسانية جمعاء… الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف كنيسة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأسفر عن مذبحةٍ مروّعة راح ضحيتها العشرات من المصلين العزّل.

 أي عقلٍ يقبل أن يُقتل المصلّي في بيت من بيوت الله؟

 بأي ذنبٍ قُتلوا؟

إن هذا الدم الطاهر، سيبقى شاهدًا، وسيرفع شكواه إلى رب العالمين… “يا رب، بأي ذنب قُتلنا؟”.

نُدين بأشد العبارات هذا العمل الوحشي الذي لا يمتّ للدين ولا للإنسانية بأي صلة.

داعش ليست إلا عصابة مأجورة، تُحارب الضعفاء، وتغدر بالمساكين، بينما تترك المحتل يعيث فسادًا في الأرض.

إن كانت هذه الجماعات تدّعي الجهاد…

فأولى بها أن تتوجه لتحرير الأرض المحتلة، ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق أهلنا في غزة والضفة والقدس.

لكنهم لا يفعلون، لأنهم لم يُخلقوا إلا ليكونوا أداة هدم، لا بناء.

رسالتي لكل قارئ لا تنخدع بالأسماء والشعارات… فليس كل من قال “الله أكبر” يعمل لله.

وليس كل من لبس السواد، أو حمل سلاحًا، هو مجاهد.

الإسلام دين الرحمة، لا الذبح.

ودين العدل، لا الإبادة.

والكنيسة مثل  المسجد، بيت من بيوت الله يُرفع فيها اسمه وتُذكر فيها القيم العليا.

اللهم ارحم أرواحهم البريئة،

وتقبّلهم عندك شهداء الحق،

واجعل موتهم لعنةً على من سفك دمهم،

وانتقم لهم ممن خانك وضلّ عن سبيلك،

اللهم اربط على قلوب ذويهم،

واجعل من هذا الألم بابًا ليقظة الضمير الإنساني في العالم كله.

 لن ننسى هذا الدم…

 ولن نسكت على هذا الإرهاب…

 وسنبقى نكشف الزيف حتى يعود الحق إلى طريقه.

معكم ومنكم

د.فريد شوقي

 

 



موضوعات مشابهه