قررت محكمة أحداث الطفل بمحافظة الإسماعيلية تأجيل جلسة قضية "الصاروخ الكهربائي" المعروفة إعلاميًا بـ"طفل المنشار" إلى جلسة 9 ديسمبر المقبل، وذلك لاستكمال الإجراءات القانونية بعد يوم شهد تطورًا مهمًا في مسار القضية التي أثارت صدمة واسعة في الشارع المصري.

جلسة سرية وسط تأمين مكثف

عُقدت الجلسة في محكمة جنايات الإسماعيلية بشكل سري التزامًا بقرارات المحكمة المتعلقة بصغر سن أطراف القضية. حضر الجلسة المتهم فقط مرتديًا ملابس سوداء وكابًا، إضافة إلى عائلة المجني عليه ومحامي الطرفين، وسط حراسة أمنية مشددة.

اعتراف كامل وتأكيد على سبق الإصرار

أكد محمد الجبلاوي، محامي المجني عليه، أن المتهم قدّم اعترافًا كاملًا ومفصلًا أمام هيئة المحكمة، مُقرًا بالتخطيط للجريمة وارتكابها مع سبق الإصرار والترصد. وأشار الجبلاوي إلى أن هذا الاعتراف يعزّز الأدلة المقدمة ويؤكد أن الجريمة ليست مشاجرة أو قتلًا خطأ، بل حادثة كاملة الأركان.

طلب فحص جنائي لتحديد عمر المتهم

وأوضح محامي المجني عليه أنه تقدم بطلب رسمي لإجراء فحص جنائي لتحديد العمر الحقيقي للمتهم بدقة، نظرًا لتضارب المعلومات المتداولة. وقال إن تحديد عمر المتهم يعد عنصرًا حاسمًا لمعرفة ما إذا كان سيُحاكم وفق قانون الطفل أو قانون العقوبات، مشددًا على أن تقرير الطب الشرعي المنتظر سيكون له تأثير مباشر على توصيف الجريمة والعقوبة المتوقعة.

ملف ضخم يضم أكثر من ألف صفحة

من جانب آخر، طلب فريق دفاع المتهم تأجيل نظر القضية، مؤكدًا أن ملفها يتجاوز 1000 صفحة تشمل محاضر تحقيقات وتسجيلات وتقارير فحص وتقارير فنية، وهو ما يستدعي وقتًا كافيًا لمراجعته قبل تقديم المرافعة النهائية.

تجديد حبس والد المتهم

وخلال الجلسة، قررت المحكمة تجديد حبس والد المتهم على ذمة التحقيقات، بعد وجود شبهة في تورطه بمساعدة أو تستر بعد وقوع الجريمة. وسيستمر حبسه لحين انتهاء النيابة من تحقيقاتها الأولية.

اهتمام واسع من الرأي العام

وتواصل القضية إثارة اهتمام كبير لما تحمله من تفاصيل غريبة وصادمة في المجتمع المصري، ومن المتوقع أن تشهد الجلسة المقبلة تطورات مهمة في مسار المحاكمة بعد دراسة طلبات الدفاع والادعاء.