الخميس ١٨ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
03:09:52pm

لأول مرة فى مصر.. جراحة ناجحة باستخدام تقنية جديدة لإصلاح تشوه العمود الفقري من فتحة صغيرة بالبطن

الإثنين ٢٦ - أغسطس - ٢٠٢٥

ألم ونزيف وفتحات كبيرة بطول الظهر، أملاً في الوصول إلى فقرات العمود الفقرى، لتصحيح مشكلاته التي تصيب المريض

هكذا كانت وما زالت تجرى عمليات تصحيح اعوجاج وتشوهات ومشكلات العمود الفقرى المختلفة، وعندما تطور الأمر

أصبحت بعض الجراحات تجرى بطريقة التدخل المحدود، التي تستهدف الدخول للعمود الفقرى

عن طريق طريق فتحات في الظهر، ومؤخرًا استطاع فريق طبى إجراء جراحة لتثبيت

فقرات العمود الفقرى لمريضة كانت تعانى من اعوجاج في العمود، هذا التدخل أجراه الأطباء من خلال

فتحة صغيرة في جانب البطن لمعالجة هذا الانحراف الشديد، ويطلق علميًا على هذا الإجراء 

OLIF

وهو الأول من نوعه داخل مصر، فالشائع أن تتم عمليات التدخل من الظهر وبفتحات كبيرة وإجراءات أشد صرامة

وتعقيد وخطورة وتابع دكتور سامح، حديثه مؤكدًا أن الجراحة كان بها العديد من التحديات، على مستوى عمر المريضة

التى تخطت الـ60، وهو ما يعد تحديًا  في جراحات التدخل المحدود، نظرًا لارتفاع احتمالية الإصابة بهشاشة العظام لديها

وأجرينا الجراحة من خلال ثقب  وفتحة جانبية من جانب البطن لا تتخطى الـ3 سم، وليس من الظهر كما الشائع

ما مكنا من استخدام دعامات الـ 

OLIF

الكبيرة والتي مكنتنا من الوصول إلى أكثر من مكان وبشكل أعمق وحل أكثر من مشكلة في الفقرات وفى

جوانب العمود الفقرى وهو كان التحدى الثانى 

 

وأضاف استشارى جراحات العمود الفقرى، أن المريضة كانت تعانى من صعوبات حادة في المشى والحركة

ولسنوات عانت من التنميل والخدر وآلام حادة نتيجة اعوجاج العمود الفقرى، إلا أنها تعافت سريعًا

بعد إجراء التدخل بيومين واستطاعت الحركة بشكل أفضل

 

هذا التدخل من فتحة جانبية في البطن، هو الأول من نوعه داخل مصر، لأنه يمكن الجراح من استخدام دعامات كبيرة

تستهدف أكبر قدر من الضرر، ومحاولة إصلاحه، ونظرًا لأن التدخل من الظهر يحمل جانبًا من الخطورة

لأنه ينفذ من جانب الأعصاب ويحاول تفاديها، ففتحة جانب البطن تمكن الطبيب من إدخال الدعامات الكبيرة

بين الفقرات، فضلاً عن أن نتائج نجاح الجراحة واستشفاء المريض مبكرًا، لا تقارن بطرق  التدخل 

المحدود التقليدية  من الظهر، فضلاً عن أنها تقى المريض المضاعفات المحتملة أثناء أو بعد العمليات

مثل مشكلات في المسامير  أو مشكلات في كثافة العظام وغيرها الكثير

حتى احتمالية النزيف وفقدان الدم تكاد تكون منعدمة في هذا الإجراء

 

فائدة التدخل بهذا الإجراء من فتحة البطن، حسبما أكد الدكتور سامح أبو الفتوح، تكمن في أنه يتلافى المشاكل

فى الجراحة التقليدية المفتوحة، كالنزيف، أو الإصابة بمضاعفات غير جيدة كانت تصل في السابق 

حد الـ55% بعد العملية مباشرة، وحد الـ70% بعد الجراحة بعامين، مثل التهابات في الجرح 

أو الدعامات وكذا المسامير، ويصلح إجراء مثل هذا التدخل المحدود في مشكلات بعينها

مثل الخشونة الشديدة، والتهابات العمود الفقري البكتيرية، وقصور الفقرات

كما يمكن إزالة بعض أورام الفقرات من خلالها أيضًا



موضوعات مشابهه