الخميس ١٨ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
08:46:24am

لبن الأم يعالج قرنية العين.. عرفه المصريون القدماء ووصفوه بـ رحيق الآلهة

السبت ٠٨ - فبراير - ٢٠٢٥

كشف موقع

Medical Express

أنه قبل سنوات، أخبرت والدة مريضة صغيرة الدكتورة إيميلي ماكورت، أستاذة طب العيون

في كلية الطب بجامعة كولورادو، أنها لم تستخدم مرهمًا موصوفًا لعلاج حرق القرنية الكيميائي

الذي أصيب به طفلها، ولكنها استخدمت حليب ثديها بدلاً من ذلك

 

ثم فكرت في كل مرضاي الذين قالوا إنهم استخدموا حليب الثدي في عيون أطفالهم لعلاج

انسداد القنوات الدمعية والطفح الجلدي، كانت هناك فرصة حقيقية للنظر فيما كان يحدث ولماذا

 

ونقلت ماكورت، رئيسة قسم طب عيون الأطفال في مستشفى الأطفال في كولورادو ورئيسة

قسم طب عيون الأطفال في أسرة بونزيو، فضولها إلى الدكتور مارك بيتراش

أستاذ فخري لطب العيون، والذي قضى حياته المهنية في دراسة العلاجات لأمراض العيون

استغل بتراش الفرصة لتعريف طلاب الطب بالأبحاث المختبرية، التي لا تزال تجد أن حليب

الثدي البشري يبدو أنه يحتوي على خصائص علاجية مفيدة لعلاج جروح القرنية

على الرغم من أنهم غير متأكدين تمامًا من السبب وراء ذلك حتى الآن

 

وجدت دراسة حديثة نشرها باحثون في طب العيون وطلاب الطب في جامعة كولورادو أن

حليب الثدي البشري المستخدم على القرنية الجريحة في نماذج الحيوانات شهد زيادة في إعادة الظهارة

 وهو جزء من عملية التئام الجروح، مقارنة بمحلول ملحي وأدوية موصوفة

 

وأكد بيتراش: إنه في عام 2016، وجدنا أن حليب الثدي البشري يبدو أنه يعزز التئام القرنية

لكننا لم نكن نملك أي فكرة آلية عن ذلك، وتبحث هذه الدراسة الأخيرة بعمق أكبر

وتطرح أسئلة مثل، ما هي العلامات الخلوية التي نراها والتي تشير إلى أن حليب الثدي

قد يعزز قدرة القرنية على إصلاح نفسها بعد هذا الجرح السطحي للغاية لسطح القرنية؟

 

قام البحث، الذي قادته الدكتورة سارة بيمبل، والتي تخرجت مؤخرًا من كلية الطب بجامعة كولورادو

وبمساعدة ميشيل بيدلر، رئيسة قسم خدمات أبحاث طب العيون، بقياس مؤشر لتكاثر الخلايا يسمى

Ki67

وهو بروتين يتم إنتاجه في الخلايا التي تنقسم بنشاط، واكتشف الباحثون أن العيون المصابة

التي عولجت بحليب الثدي البشري تحتوي على مستويات أعلى من

Ki67

 وهو ما يشير إلى شرعية ما رآه ماكورت في العيادة قبل سنوات

 

وقالوا إنه من غير الواضح ما هي المكونات الموجودة في حليب الثدي التي قد تساهم في

التعافي السريع، لكن ماكورت تعتقد أنه من الممكن أن يكون لحليب الثدي خصائص مماثلة، لدموع المصل

وهو دواء مصنوع من طرد دم المريض نفسه لفصل المصل، والذي يتم تعقيمه وتعبئته بعد ذلك

 

ويحتوي المصل على مكونات، بما في ذلك البروتينات وعوامل النمو، والتي تشبه الدموع الطبيعية

مما يجعله علاجًا فعالًا لبعض المرضى الذين يعانون من جفاف العين الشديد وأمراض العيون الالتهابية

 

وأطلق المصريون القدماء على حليب الأم اسم "رحيق الآلهة"، ثم تبنت الثقافات اليونانية والرومانية

ممارسات مماثلة، وتزعم قصص من إنجلترا في القرن الثامن عشر أن حليب الأم أنقذ أرواحًا

ويشكل البحث الذي أجراه بيتراش ومكورت والطلاب بداية لفهم أعمق بكثير

 

يقول بيتراش:  إن حليب الأم في حد ذاته معقد للغاية، فهو يحتوي على السكريات والكربوهيدرات

واللاكتوز، وهناك الكثير من البروتينات التي تحتوي على عوامل نمو بشرية وأنواع مختلفة من

الخصائص البيولوجية، وسيكون من الجيد حقًا أن نعرف 

ما الذي يجعل حليب الأم واعدًا للغاية من الناحية العلاجية

 

تنصح ماكورت الآباء بالبحث دائمًا عن متخصص طبي عندما يتعرض الطفل لإصابة في العين

لكنها تأمل في يوم من الأيام أن تتوفر خيارات إضافية للعلاج بسبب أبحاثها في حليب الثدي البشري

 مضيفة، إنه يدعم هذا البحث فكرة أن النساء يعرفن منذ فترة طويلة أن حليب الثدي يتمتع بخصائص علاجية محتملة

وقد يكون مفيدًا بعدة طرق، ونحن نقترب من فهم السبب



موضوعات مشابهه