أثارت واقعة الاعتداء على طالبة بكلية الطب موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقاطع مصورة توثق تعرضها للضرب والسحل وتجريدها من حجابها وملابسها في أحد شوارع محافظة الشرقية، على خلفية مطالبتها بحقها الشرعي في ميراث والدتها.

وتعود تفاصيل الواقعة، وفق ما تم تداوله، إلى توجه الطالبة البالغة من العمر 19 عامًا برفقة خالها إلى أعمام والدتها للمطالبة بنصيبها القانوني في الميراث، إلا أنها فوجئت باعتداء عنيف من قبل عدد من أقاربها، وسط ذهول المواطنين، في مشهد وصفه المتابعون بالوحشي وغير الإنساني.

وانتشرت منشورات غاضبة على موقع فيسبوك تندد بما حدث، معتبرة الواقعة نموذجًا صادمًا للعادات الخاطئة التي لا تزال تحرم بعض الفتيات من حقوقهن الشرعية، وتتعامل مع مطالبتهن بالميراث باعتبارها خروجًا عن الأعراف، رغم مخالفة ذلك للأديان والقانون.

وفي تطور لاحق، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين، وبدأت جهات التحقيق مباشرة التحقيقات معهم للوقوف على ملابسات الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين.

وسلطت الواقعة الضوء مجددًا على ظاهرة حرمان الفتيات من الميراث في بعض القرى والمناطق الريفية، حيث لا تزال بعض العائلات تتبنى معتقدات مغلوطة ترى أن ميراث الفتاة ينتقل إلى زوجها، ما يدفعهم إلى استخدام العنف والتهديد لإجبارها على التنازل عن حقها، في انتهاك صريح للقانون والقيم الإنسانية.