تواصل محكمة جنايات الإسكندرية نظر قضية مقتل مهندس شاب على يد زميله في الدراسة، في واقعة هزّت الرأي العام، بعدما كشفت التحقيقات عن أن الدافع وراء الجريمة كان الغيرة والحقد المتراكمين لسنوات طويلة.

وقررت المحكمة، في جلستها المنعقدة اليوم، تأجيل نظر القضية لحين ورود تقرير الطب النفسي الخاص بالمتهم، وذلك للفصل في مدى سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة. وتُعد هذه الجلسة هي الثالثة ضمن جلسات محاكمة المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«قضية مهندس الإسكندرية».

تفاصيل جلسة المحاكمة

عُقدت الجلسة برئاسة المستشار عبد الرحمن حافظ، وعضوية المستشارين طارق الصيرفي، وشريف جبر، وعمر سليم، حيث قررت هيئة المحكمة تأجيل النطق بالحكم انتظارًا للتقارير الطبية المطلوبة، باعتبارها عنصرًا حاسمًا في مسار القضية.

وقائع الجريمة

تعود أحداث الواقعة إلى قيام المتهم بترصد المجني عليه في أحد شوارع منطقة كرموز، بالقرب من موقف سيارات، وأطلق عليه عدة أعيرة نارية في وضح النهار، أمام أعين المارة، قبل أن يلوذ بالفرار. وكشفت التحقيقات أن الجاني كان يشعر بالغيرة من الضحية منذ أيام الدراسة بكلية الهندسة جامعة فاروس، واستمر هذا الشعور حتى بعد التخرج.

تصريحات صادمة من المتهم

وخلال جلسات سابقة، أدلى المتهم بتصريحات أثارت جدلًا واسعًا، حيث أقر بعدم شعوره بالندم، معتبرًا – من وجهة نظره – أن المجني عليه «كان يستحق القتل» بسبب نجاحه وحب الناس له، وهو ما وصفه مراقبون بأنه اعتراف صريح يعكس دوافع نفسية معقدة.

من هو المجني عليه؟

الضحية مهندس شاب، خريج جامعة فاروس، يعمل مندوب مبيعات بإحدى شركات توكيلات السيارات، وكان يتمتع بسمعة طيبة وعلاقات اجتماعية واسعة، ما جعله – بحسب التحقيقات – محل غيرة شديدة من الجاني.