دراسة أوروبية: انخفاض الكوليسترول الضار بشدة قد يزيد خطر الإصابة بالسكري
الجمعة ٢١ - نوفمبر - ٢٠٢٥
كشفت دراسة أوروبية حديثة عن مفارقة صحية غير متوقعة، حيث أظهرت النتائج أن الانخفاض الشديد في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) قد يرتبط بارتفاع احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حتى لدى الأشخاص الذين لا يعتمدون على أدوية خفض الدهون. ونقل موقع Medscape تفاصيل الدراسة التي شارك فيها أكثر من 13 ألف شخص من البالغين الأصحاء، وتمت متابعتهم لأكثر من ست سنوات.
وأظهرت التحليلات أن المشاركين الذين كانت مستويات LDL لديهم أقل من 84 ملجم/ديسيلتر كانوا الأكثر عرضة لتطوير السكري مقارنة بالمجموعات الأعلى. ورغم أن نسبة الإصابة العامة بلغت نحو 13%، إلا أنها ارتفعت بشكل واضح بين مستخدمي الستاتين، لتصل إلى نحو واحد من كل خمسة مشاركين.
وأكد الباحثون أن العلاقة بين انخفاض الكوليسترول وخطر السكري لا ترتبط فقط بتناول أدوية الستاتين؛ إذ ظل الخطر قائمًا حتى لدى الأشخاص الذين لم يتلقوا العلاج، وهو ما يشير إلى وجود آليات بيولوجية داخلية تؤثر على حساسية الجسم للأنسولين وطريقة استخدام الجلوكوز.
كما توضح البيانات أن المرضى الذين يتناولون الستاتين لفترات طويلة أو بجرعات مرتفعة قد يكونون أكثر عرضة لاضطرابات في توازن السكر، مما يستدعي متابعة دورية لمستويات الجلوكوز لديهم. ومع ذلك، تؤكد الدراسة أن النتائج لا تعني التوقف عن علاج الكوليسترول، وإنما إعادة ضبط الأهداف العلاجية لتحقيق توازن بين حماية القلب والحفاظ على صحة الأيض.
ويشير العلماء إلى أن الدراسة، رغم اتساعها، لم تشمل العوامل المرتبطة بالنشاط البدني، والتغذية، والجينات، مما يفتح الباب لبحوث أوسع مستقبلًا. وتوصي النتائج بضرورة المتابعة الطبية المنتظمة لمرضى الكوليسترول، خصوصًا ممن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري.


