قرح الفم قد تكشف أمراضًا مناعية خطيرة.. أطباء يحذرون من تجاهل الأعراض المبكرة
الأحد ٢١ - ديسمبر - ٢٠٢٥
غالبًا ما تعكس صحة الفم الحالة الصحية العامة للجسم، وتُعد قرح الفم من أبرز العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى وجود أمراض مناعية ذاتية كامنة، حيث تؤكد هيئة الخدمات الصحية البريطانية «NHS» أن الأعراض الفموية قد تكون أولى المؤشرات الظاهرة لهذه الأمراض، ما يمنح أطباء الأسنان دورًا محوريًا في الكشف المبكر عنها.
وأوضح التقرير أن التشخيص المبكر يسهم بشكل كبير في تحسين فرص العلاج وجودة الحياة، خاصة عند الربط بين تقرحات الفم وبعض أمراض المناعة الذاتية الشائعة، من بينها الذئبة الحمامية الجهازية، التي قد تظهر في صورة آفات فموية حمراء أو غير منتظمة، مصحوبة أحيانًا بخطوط بيضاء أو تقرحات ونزيف في اللثة.
كما ترتبط متلازمة شوجرن بجفاف الفم نتيجة تأثر الغدد اللعابية، ما يزيد من خطر التهابات الفم وتسوس الأسنان وصعوبات البلع والكلام، في حين غالبًا ما يبدأ مرض الفقاع الشائع داخل تجويف الفم على هيئة بثور وتآكلات مؤلمة قد تصيب مختلف الأسطح المخاطية.
وأشار التقرير أيضًا إلى الفقاع الغشائي المخاطي، الذي يؤثر بشكل رئيسي على اللثة ويتسبب في التهابات تقشرية مزمنة، إضافة إلى متلازمة بهجت التي تتميز بقرح فموية متكررة، قد تصاحبها قرح تناسلية والتهابات بالعين وآفات جلدية.
وأكد الخبراء أن تشخيص هذه الحالات يتطلب فحصًا سريريًا دقيقًا، وتاريخًا مرضيًا مفصلًا، إلى جانب الخزعات والتحاليل المعملية المتخصصة. أما العلاج فيعتمد على طبيعة المرض وشدته، ويشمل الكورتيكوستيرويدات، والأدوية المثبطة للمناعة، وبدائل اللعاب، مع التأكيد على أهمية العناية الجيدة بنظافة الفم وعدم تجاهل أي أعراض غير معتادة.


