دماء أبنائنا صرخة في وجه الإهمال

الأربعاء ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٢٥
صباح اليوم… طفلة بريئة خرجت من بيتها تبتسم في طريقها للمدرسة، لكن لم تعد. حادث انقلاب ميكروباص على محور المحمودية خطف روحها الغالية، وتركنا جميعًا أمام مشهد يهز الضمير: طفلة طالعة من شباك السيارة المقلوبة، كأنها بتصرخ للعالم كله وتقول: “أنا مش رقم… أنا حياة راحت بسبب إهمال سائق وقصور رقابة.”
دماء أبنائنا ليست مجرد حوادث عابرة، بل جرس إنذار مدوٍ أن أرواح أولادنا في خطر، وأن الصمت لم يعد خيارًا.
نحن لا نبحث عن صراع مع مؤسساتنا، بل ندعوها بكل قوة أن تكون معنا شركاء في حماية المستقبل. لكننا أيضًا لن نتردد في استخدام أدواتنا الرقابية والدستورية — من طلبات إحاطة ومساءلة علنية — إذا استمر هذا النزيف بلا حلول.
مطالبنا واضحة وعاجلة:
فحص شامل وفوري لكل ميكروباص ينقل الطلاب.
سحب أي مركبة غير مطابقة فورًا، ومعاقبة أصحابها.
ردع السائقين المتهورين بعقوبات حاسمة.
نشر دوريات ورقابة مستمرة على المحاور والمواقف.
إعلان نتائج التحقيقات أولًا بأول للرأي العام.
إلى أهلنا في الإسكندرية ومصر كلها:
دم هذه الطفلة أمانة في أعناقنا. فلنحوّل الحزن إلى قوة، والدعاء إلى عمل، والعتاب إلى صحوة.
لن نسمح أن تُدفن براءة أطفالنا مع الإهمال.
لن نصمت… وسنظل صوت الحق، حتى نرى مصر آمنة على أبنائها.
د. فريد شوقي
صوت الشعب
#دماء_أبنائنا_أمانة
#حياة_أولادنا_أولوية
#السلامة_على_الطرق