رئيس الوزراء يتابع مع وزيرة التخطيط استعدادات إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية

الإثنين ٢٨ - يوليو - ٢٠٢٥
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين
الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ، فى إطار متابعة
الجهود المبذولة لإعداد وإطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية: السياسات الداعمة للنمو والتشغيل
واستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء، بالإشارة إلى الأهمية التى تمثلها "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية
باعتبارها وثيقة وإطارا مرجعيا وبرنامجا عمليا للنموذج الاقتصادى الجديد الذى تسعى الدولة لتبنيه
وذلك من خلال توحيد مختلف السياسات والاستراتيجيات والمستهدفات؛ لتكون فى النهاية بمثابة
منصة موحدة للوثائق والاستراتيجيات التى تحكم توجهات الحكومة وعملها فى الوقت الراهن
والتى من بينها برنامج عمل الحكومة، واستراتيجيات الاستثمار الأجنبى المباشر، والتنمية الصناعية
والتجارة الخارجية، والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، بما يتماشى مع "رؤية مصر 2030"
وبما يعمل فى نهاية الأمر على مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادى بمزيد من الانخراط والشراكة
مع القطاع الخاص، ومختلف المؤسسات الدولية والشركاء الدوليين المعنيين
وأشاد رئيس مجلس الوزراء بالجهود المبذولة فى هذا الملف من جانب
وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون مع جميع الوزارات والجهات المعنية
لإطلاق هذه " السردية الوطنية" قريبا التى تعد بمثابة " خارطة طريق" لمحاور التنمية الاقتصادية
خلال السنوات المقبلة موجها الشكر لكل فريق العمل فى هذا الملف
وخلال اللقاء، اطّلع رئيس مجلس الوزراء، على أبرز ملامح "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية"
التى تعتبر إطارًا مرجعيا يُدعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي، ويحقق الأهداف الوطنية
فى ضوء التحديات الإقليمية والعالمية المحيطة
وفى هذا الصدد، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى أنه فى ضوء توجيهات
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والمتابعة المستمرة من
الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وصلنا للمراحل الأخيرة فى الانتهاء من
إعداد "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية"
وأضافت الوزيرة أن "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية" تمت صياغتها بالتنسيق الكامل مع
مختلف الجهات الوطنية المعنية؛ من أجل وضع إطار مرجعى وبرنامج عملى يأخذ فى الاعتبار
المتغيرات الاقتصادية على الصعيدين الإقليمى والدولي، واستغلال الإمكانات الكبيرة للاقتصاد المصري
لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة
كما نوهت الوزيرة إلى أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية وضعت مجموعة من المستهدفات الكمية
لترجمة نتائج تنفيذ الإصلاحات الهيكلية إلى مجموعة من الأهداف الكمية المتسقة، ضمن إطار
اقتصاد كلى مبسط ومحدد حتى عام 2030 وما هو مأمول بحلول 2050 للاقتصاد المصرى فى
مجالات النمو الاقتصادى والتشغيل، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتوطين الصناعة
وغيرها من الأولويات، استنادًا إلى المعطيات المتوافرة خلال فترة إعدادها، مشيرة فى الوقت نفسه
إلى أن الحكومة تتابع باستمرار المتغيرات المحيطة وترصد التطورات الإقليمية والدولية عن كثب
من أجل تقييم تأثيرها على المسارات الاقتصادية المستهدفة؛ حيث تم تصميم
"السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية" لتكون وثيقة مرنة قابلة للتحديث وفقًا للمستجدات
وبما يضمن توجيه السياسات العامة نحو تحقيق التنمية المنشودة