الأربعاء ١٧ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
01:52:59am

لقاح جديد يمكنه الحماية من أنواع السرطانات والمساعدة فى منع العودة

الخميس ٣١ - يوليو - ٢٠٢٥

كشفت دراسة أُجريت على الفئران أن لقاحًا جديدًا قائمًا على الحمض النووي الريبوزي

المرسال (mRNA) ، يحفز استجابةً من الجهاز المناعي للمساعدة في تسليح الجسم ضد السرطان

 والذى يخضع حاليًا لتجارب بشرية مبكرة

 

وبحسب موقع "Live science"، قال باحثون من جامعة فلوريدا، والقائمون على إجراء البحث، أنه بينما

تهدف اللقاحات التقليدية إلى الوقاية من الأمراض، تُطوَّر حاليًا لقاحات السرطان للقضاء على السرطانات

التي تنمو بالفعل في الجسم، وللمساعدة في منع عودة السرطانات المُعالَجة

 

وغالبًا ما تعمل اللقاحات التقليدية، مثل الانفلونزا، ولقاحات السرطان بشكل مشابه، إلا أن التحدى الذى

يقف أمام اللقاحات الخاصة بالوقاية من السرطان هى أن بروتينات السرطان المهمة غالبًا ما تكون فريدة

من نوعها لدى كل مريض ، مما يعني أن كل لقاح للسرطان قد يحتاج إلى تركيبة خاصة لكل مريض

ورغم إمكانية صنع مثل هذه اللقاحات المُخصصة ، إلا أن تصنيعها يستغرق وقتًا، وفي هذه الأثناء

 يتحور السرطان، مما قد يُقلل من فعالية اللقاح

 

وقال الدكتور إلياس سايور، الباحث الرئيسي في الدراسة وأخصائي أورام الأطفال في جامعة فلوريدا

أنه قد يستغرق الأمر أشهرًا من وقت الحصول على عينة المريض حتى يحصل على علاج مُخصص

مما دعى إلى البحث غن إمكانية تصميم لقاح للسرطان لا يتطلب هذا التخصيص

بل يُحفز استجابة مناعية عامة للوقاية من السرطان

 

آلية عمل اللقاح التجريبى

ويعتمد اللقاح التجريبي، على الحمض النووي الريبوزي ( mRNA )، والذي شكل أيضًا الأساس

لأول لقاحات كورونا التي لا تزال قيد التحديث الآن، حيث يعمل هذا الحمض النووي كمخططاتٍ

تُبنى عليها الخلايا بروتيناتٍ جديدة، في لقاحات كوفيد-19، يحتوي الجزيء على تعليماتٍ لجزءٍ من

فيروس كورونا، أما في لقاح السرطان الجديد، فيحمل تعليماتٍ لمادةٍ تُعزز دفاعات الجسم

المناعية الأولية، مُحفزةً الجهاز المناعي "الفطري" بدلاً من الجهاز المناعي "التكيفي"

 

ويهدف اللقاح تحديدًا إلى تعزيز إنتاج الجسم للإنترفيرونات من النوع الأول، وهي رسل مناعية تلعب

دورًا هامًا في السيطرة على الالتهابات ورصد الأورام السرطانية للقضاء عليها، في سلسلة من التجارب

على فئران التجارب، أثبت الباحثون أن هذه الإشارات أساسية للقضاء على الأورام في مراحلها المبكرة

حيث تساعد هذه الإشارات على حشد الجهاز المناعي لمهاجمة الأورام وعرقلة نمو السرطان

 وإذا تم حجبها، يُصاب الورم بالجنون

 

وأوضح سايور أن السرطان لديه طرق لاختطاف إشارات الإنترفيرون وبالتالي إحباط الاستجابة

المناعية المضادة للسرطان التي تليها،وبالتالي فإن لقاح السرطان يعمل كنوع من "إعادة ضبط" المناعة

 

ووجد الفريق أن تركيبة العلاجات كانت أفضل في الفئران المصابة بأورام مقاومة للعلاج من

مثبطات نقطة التفتيش وحدها، كما اختبروا اللقاح بمفرده في نماذج فأرية لسرطانات أخرى

بما في ذلك الورم الدبقي (سرطان الدماغ) وساركوما العظام الرئوية (سرطان العظام المنتشر إلى الرئتين)

وأظهر اللقاح أيضًا تأثيرات واعدة مضادة للسرطان عند استخدامه بمفرده

 

وأشار سايور إن الدراسة الحالية ركزت على الأورام الصلبة، التي تميل إلى مقاومة العلاج المناعي

أكثر من سرطانات الدم، مضيفا أنه يعتقد أن هذا العلاج يمكن استخدامه لجميع أنواع السرطان

وتطبيقه بشكل خاص كوقاية ثانوية، للمساعدة في منع عودة السرطانات المعالجة

 

 



موضوعات مشابهه