كيف تميّز أعراض الإنفلونزا عن البرد؟ دليل شامل للتعامل معها
السبت ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٢٥
الإنفلونزا ليست مجرد نزلة برد عابرة، بل عدوى فيروسية حادة تهاجم الجهاز التنفسي وتنعكس آثارها على الجسم بأكمله. وغالبًا ما تظهر أعراضها بشكل مفاجئ، لتشمل ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، وآلام العضلات، والإرهاق الشديد. ورغم أن أغلب الحالات تتحسن خلال أيام قليلة، فإن الوعي المبكر بالأعراض وطرق التعامل معها يقلل من فرص تطورها إلى مضاعفات خطيرة.
تنتقل فيروسات الإنفلونزا بسهولة من شخص لآخر عبر الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطس، كما يمكنها البقاء نشطة على الأسطح لفترات طويلة، ما يجعل سرعة التشخيص والعلاج المنزلي الصحيح عاملين أساسيين في تقليل مدة المرض ومنع انتشاره.
الحمى وارتفاع درجة الحرارة
تُعد الحمى من أبرز العلامات المبكرة للإصابة بالإنفلونزا، حيث تتجاوز درجة الحرارة في الغالب 38 درجة مئوية، ويصاحبها شعور بالبرودة والقشعريرة. ويُنصح بالراحة التامة، والإكثار من السوائل، واستخدام الكمادات الفاترة، مع إمكانية اللجوء إلى خافضات الحرارة تحت إشراف طبي.
القشعريرة
تنتج القشعريرة عن محاولة الجسم تنظيم حرارته، ويمكن التخفيف منها بارتداء ملابس دافئة بشكل معتدل وتناول المشروبات الساخنة الخفيفة، مثل الشوربة، التي تساعد أيضًا على تهدئة الجهاز التنفسي.
السعال الجاف
غالبًا ما يكون السعال المصاحب للإنفلونزا جافًا ومزعجًا، ويُفضل علاجه بالسوائل الدافئة، والعسل، والابتعاد عن المهيجات. وفي حال استمر السعال لفترة طويلة، يجب استشارة الطبيب.
التهاب الحلق
ينتج التهاب الحلق عن تهيّج الأغشية المخاطية بسبب الفيروس، ويمكن التخفيف منه بالغرغرة بالماء الدافئ والملح، أو تناول مشروبات عشبية مهدئة، مع تجنب الأطعمة الحارة أو القاسية.
انسداد الأنف وسيلانه
يُعد احتقان الأنف من الأعراض الشائعة، ويمكن التعامل معه من خلال استنشاق البخار، أو غسل الأنف بالمحلول الملحي، مع استخدام بخاخات الاحتقان لفترة محدودة عند الحاجة.
آلام العضلات والمفاصل
يشعر المصابون بآلام عامة في الجسم نتيجة تفاعل جهاز المناعة مع الفيروس. وتساعد الراحة، والترطيب الجيد، وتناول أطعمة غنية بفيتامين C على تقليل هذه الآلام.
الصداع
الصداع المرتبط بالإنفلونزا يكون في العادة قويًا ومزعجًا، ويمكن تخفيفه بالراحة في مكان هادئ، وشرب السوائل، واستخدام الكمادات الباردة.
فقدان الشهية
من الطبيعي أن تقل الرغبة في تناول الطعام أثناء المرض، لكن يُنصح بتناول وجبات خفيفة وصحية للحفاظ على الطاقة، مع تجنب الأطعمة الدسمة حتى تمام التعافي.
الإرهاق والتعب العام
يعود الشعور بالتعب إلى استنزاف الجسم لطاقته في مقاومة العدوى، لذلك يُعد النوم الكافي والتغذية المتوازنة من أهم عوامل الشفاء.
اضطرابات الجهاز الهضمي
قد تظهر لدى بعض الحالات، خاصة الأطفال، أعراض مثل الغثيان أو الإسهال، ويُنصح حينها بتناول السوائل بكثرة وأطعمة سهلة الهضم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب التوجه للطبيب في حال استمرار الحمى لأكثر من ثلاثة أيام، أو ظهور صعوبة في التنفس، أو تغير لون البلغم، إذ قد تتطلب بعض الحالات العلاج بمضادات فيروسية لتقليل شدة المرض وتسريع الشفاء.


